التفسير البسيط (صفحة 8694)

بدأكم (?) أول خلق نعيده" (?)

ونحو هذا روت عائشة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (?).

القول الثاني: ما ذكره الفراء والزجاج، قال الفراء: ثم استأنف فقال: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} أي: نعيد الخلق كما بدأناهم (?).

وقال الزجاج: نبعث الخلق كما ابتدأناه، أي: قدرتنا على الابتداء (?).

وقال أبو علي: المعنى نعيد الخلق إعادة كابتدائه، أي كابتداء الخلق والخلق هاهنا اسم الحدث لا الذي يراد به المخلوق (?).

القول الثالث: ما روي عن ابن عباس أنه قال: نهلك كل شيء كما كان أول مرة (?). وهذا معنى قوله في رواية عطاء.

وعلى هذا المعنى: كما بدأنا أول خلق نعيده إلى الفناء والهلاك. وعلى هذا ليس الكلام بمستأنف بل هو متصل بالأول يقول: نطوي السماء ثم نعيده (?) إلى الفناء. قال ابن عباس: كما بدأ خلقها ثم يذهب فلا يكون شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015