وأما قراءة عاصم فقد حكم عليها الزجاج (?) والفراء (?) وجميع النحويين بالغلط عليها وأنها لحن (?).
ثم ذكر الفراء لها وجهًا فقال: أضمر المصدر في (بني) فنوى به الرفع، ونصب المؤمنين، فيكون كقولك ضرب الضرب زيدًا؛ ثم تكني عن أنْضرب فتقول: ضُرب زيدًا، وكذلك (?) نُجي النجاء زيدًا (?).
وممن صوّب هذه القراءة واختارها أبو عبيد، فقال (?): وإنما (?) قرأها عاصم كذلك اتباعًا للخط، وله مخرجان في العربية:
أحدهما: أن يريد (نُنَجّي) (?) مشددة لقوله: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ} ثم تدغم النون الثانية في الجيم (?).