{وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} أي (?): كما أنجينا ذا النون.
وروي عن عاصم أنه قرأ: (نجي) مشددة (?) الجيم (?). وخط المصحف بنون واحدة. قال الفراء (?)، والزجاج (?)، وابن مجاهد (?): لأن النون الثانية (?) تخفى مع الجيم وهي ساكنة، فلا تظهر على اللسان، فلما خفيت حذفت من الخط، وهي في اللفظ ثابتة.
وقال أبو علي: إنما حذفت النون من الخط كراهية لاجتماع صورتين متفقتين، وقد كرهوا ذلك في الخط في غير هذا الموضع، وذلك أنهم كتبوا نحو: الدنيا والعليا بالألف، ولولا الياء التي قبل الألف لكتبوها بالياء كما كتبوا نحو: نهمى وحبلى، وأخرى ونحو ذلك بالياء، فلما كرهوا الجمع بين صورتين متفقتين في هذا النحو كذلك كرهوه في (ننجي) فحذف (?) النون الساكنة (?).