التفسير البسيط (صفحة 8630)

وعلى هذا مغاضبته كانت قبل رسالته. ولكن الصحيح الذي تواترت به الرواية أن (?) هذه المغاضبة (?) كانت بعد إرسال الله إياه إلى قومه ورفع العذاب عنهم بعد ما أظلهم. ووجه المغاضبة ما ذكرنا، وهو أنه كره رفع العذاب عنهم وأنف من أن يُجربوا عليه كذبًا؛ فأبق إلى الفلك المشحون.

وقوله تعالى: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} فيه قولان:

أحدهما: ظن أن لن نقضي عليه العقوبة.

وهذا قول مجاهد، وقتادة، والضحاك، والكلبي، ورواية عطية عن ابن عباس (?).

قال ابن عباس: أراد الظن بعينه.

يعني (?): ليس الظن-هاهنا- بمعنى العلم، بل هو بمعنى الحسبان.

واختار الفراء والزجاج هذا القول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015