التفسير البسيط (صفحة 8587)

يعني: مطرقين مطأطئي الرؤوس. وكذلك من خجل واستحيا أو خزي وافتضح.

والقول هو الأول. ولو فعلوا هم ذلك خجلًا لقيل: ثم نكسوا رؤوسهم، فلما قيل: نكسوا على رؤوسهم، على الفعل الذي لم يسم فاعله، ظهر أن المعنى: رُدوا على ما كانوا عليه من أول الأمر.

وفيه إثبات للقضاء والقدر، وهو أن الله فعل ذلك بهم للشقاوة التي أدركتهم.

وقوله تعالى: {لَقَدْ عَلِمْتَ} فيه إضمار القول، أي: فقالوا لإبراهيم {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ} (?).

قال ابن عباس: لقد علمت أن هذه الأصنام لا تتكلم (?).

قال الزجاج: اعترفوا بعجز ما يعبدونه عن النطق (?).

وقال الفراء: العلم بمنزلة اليمين، ولذلك لقي بما يلقى به اليمين، كقوله (?): والله ما أنت بأخينا. قال: ولو أدخلوا (?) (أن) قبل (ما) فقيل: لقد علمت أن ما فيك خير، [كان صوابًا] (?) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015