وقال أبو زيد: اكتلأت من الرجل اكتلاءً، إذا ما احترست منه. ويقال: أكتلأت عيني، إذا حذرت أمرًا فأسهرك (?) فلم تنم (?).
وقال المبرد: أكتلأت بهذه الدار إذا تحصَّنت بها وجعلتها تحفظك.
قال ابن عباس: يريد من يمنعكم (?) {بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ}.
وقال الكلبي: {مِنَ الرَّحْمَنِ} من عذاب الرحمن (?).
قال أبو إسحاق: معناه: من يحفظكم من بأس الرحمن (?). كما قال: {فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ} [هود: 63] أي: عذاب الله، كما قال في موضع آخر: {فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ} [غافر: 29]. ونحو هذا قال الفراء (?).
والمعنى: من يحفظكم مما يريد الرحمن إحلاله بكم من عقوبات الدنيا والآخرة. وهو استفهام إنكار، أي: لا أحد يفعل ذلك (?).
وقال مجاهد في هذه الآية: من يدفع عنكم بالليل والنهار إلا