وقال الحسن: الفلك طاحونة [كهيئة فَلْكة المغزل (?).
يريد أن الذي يجري فيه النجوم مستدير كاستدارة الطاحونة] (?).
وقال ابن زيد: الفلك الذي بين السماء والأرض [من] (?) مجاري النجوم والشمس والقمر (?).
وهذا كقول المنجمين، جعلوا الفلك في السماء.
وقال أبو عبيدة: الفلك: القطب الذي تدور به النجوم (?).
وهذا القول بعيد؛ لأن الله تعالى قال: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فيجب أن يكون الفلك اسمًا لما يتضمن النجوم وتجري فيه، ويكون مدورًا.
وقوله تعالى: {يَسْبَحُونَ} أي: يجرون بسرعة كالسابح في الماء، وقد قال في موضع آخر في صفة النجوم: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا} [النازعات: 3]، والسبح لا يختص بالجري في الماء فقد يقال للفرس الذي يمد يديه في الجري (?): سابح (?)، ومنه قول الأعشى: