وقوله تعالى: {أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} قال أبي بن كعب: (أشباها من الكفار) (?). يعني أشكالاً من المزاوجة بين الأشياء وهي المشاكلة، وذلك أنهم أشكال في الذهاب عن الصواب. وقد فسرنا هذه الآية في آخر سورة الحجر (?). وقال أبي بن كعب في هذه الآية: (فمن لم يتعز بعزة الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا، ومن يتبع بصره ما في أيدي الناس يطل حزنه، ولا يشفى غيظه، ومن لم ير الله عليه نعمة إلا في مطعمه ومشربه نقص علمه وحضر عذابه) (?).
وقوله تعالى: {زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال ابن عباس، والسدي: (زينة الدنيا) (?). وقال أهل اللغة: (زهرة الدنيا بهجتها ونضارتها وحسنها، وأصلها من زهرة الشجرة، وهي الأنوار التي تروق عند الرؤية) (?). قال أبو إسحاق: (و {زَهْرَةَ} منصوب بمعنى متعنا؛ لأن معناه جعلنا لهم ما متعناهم به زهرة الحياة الدنيا) (?).