وقال السدي: (الحرث والزرع والعجن والخبر) (?).
وقال زيد بن علي: (فتشقى في كد المعيشة) (?).
قال الفراء: (ولم يقل: فتشقيا، لأن آدم المخاطب وفي فعله اكتفاء من فعل المرأة) (?). يعني: أن أول الآية خطاب لآدم، وصرف الخطاب في آخرها إلى آدم لوفاق الفواصل، وكان في خطابه اكتفاء عن خطاب حواء كما قال: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} اكتفى بالقعيد عن صاحبه.
118 - قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ} {إِنَّ} في موضع نصب بأن، كما تقول: إن لك مالا (?). و {أَلَّا تَجُوعَ} بمعنى الشبع، كأنه قيل: إن لك الشبع فيها والاكتساء. قال الكلبي: (من لباس الثور) (?).
قال ابن عباس: (يريد أن لك ما دمت في الجنة ألا تجوع فيها) (?). (ولا تعرى) يقال: عَرِيَ فلان من ثوبه يَعْرَى عُرْيًا فهو عَارٍ وعُرْيَانٌ، والأنثى عُرْيَانَةٌ وعَرِيَةٌ والمصدر العُرِي وسمي العُرْيَان العُرِي (?). ومنه الحديث: (أن