فقال له موسى: {فَاذْهَبْ} أي: من بيننا {فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ} قال ابن عباس: (لك (?) ولولدك) (?). والمساس: فِعال من المساسة ومعنى لا مساس: لا يمس بعضنا بعضًا (?).
قال الكلبي: (يقول: لا يخالط أحداً ولا يخالطك) (?). وأمر موسى بني إسرائيل أن لا يخالطوه ولا يؤاكلوه ولا يقربوه (?).
وقال أبو إسحاق: (التأويل: أن موسى حرم (?) مخالطة السامري، والمعنى: أنك في الدنيا لا تخالط جزاء لفعلك) (?). وعلى هذا كأن موسى صيره مهجورًا، وأمر قومه بمجانبته، وأن لا يخالطوه ولا يؤاكلوه ولا يبايعوه، هذا معنى ما ذكر في هذه الآية (?). غير أن اللفظ لا يدل على هذا؛ لأنه إذا هجر لم يقل: لا مساس إنما يقال له ذلك (?).