التفسير البسيط (صفحة 8400)

88

ألقى حليًا كان معه في النار) (?). وعلى هذا دل كلام مجاهد؛ لأنه يقول: (فلذلك صنع السامري) (?). أي: فعل كما فعلنا. وقال آخرون: (وكذلك ألقى السامري يعني: ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل) (?).

قال قتادة: (وقد كان صر في عمامته قبضة من أثر فرس جبريل يوم جاوز ببني إسرائيل فقذفها فيها) (?). فهذا معنى قول ابن عباس في رواية السدي عن أبي مالك عنه (?). وعلى هذا معنى {أَلْقَى} ألقى القبضة التي كانت معه من التراب. ولعل الأقرب هذا القول (?)؛ لأن الله تعالى أتبعه.

88 - بقوله: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا} قال سعيد بن جبير عن ابن عباس: (لما أسبكت الحلي في النار أقبل السامري إلى النار، فقال لهارون: يا نبي الله ألقي ما في يدي؟ قال: نعم، ولا يظن هارون إلا أنه لبعض ما جاء به غيره من تلك الحلي والأمتعة، فقذفه فيها، وقال: كن عجلًا جسدًا له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015