التفسير البسيط (صفحة 8399)

لرجوعه إليكم، إنما أصابتكم بالحلي التي معكم، فاجمعوها حتى يجيء موسى فنقضي منه فجمعت ودفعت إليه) (?). وعلى هذا معنى {فَقَذَفْنَاهَا} ألقيناها إليه، وهذا قول قتادة قال: (فقذفوها إليه) (?).

وقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: (قال لهم هارون: إنكم تحملتم أوزارًا من زينة آل فرعون فتطهروا منها، فإنها نجسة، وأوقد لهم ناراً وقال: اقذفوا ما كان معكم من ذلك فيها. قالوا: نعم فجعلوا يأتون بما كان معهم من تلك الحلي فيقذفونها فيه، حتى استلب الحلي فيها) (?). وعلى هذا معنى {فَقَذَفْنَاهَا} ألقيناها في النار. ونحو هذا ذكر الزجاج (?).

وقال السدي: (قال هارون لهم: إن الحلي غنيمة ولا تحل لكم الغنيمة فاحفروا لهذا الحلي حفرة فاطرحوه فيها) (?). وعلى هذا المعنى فقذفناها في الحفرة.

قوله تعالى: {فَكَذَلِكَ} أي: فكما ألقيت (ألقى السامري) قال ابن عباس في رواية عطاء: (يريد ألقى الحلي -وهو الذهب- في النار) (?).

وهذا اختيار الزجاج والفراء، قالا: (وكذلك فعل السامري؛ أي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015