التفسير البسيط (صفحة 8396)

أعمل الاسم إعمال المصدر (?).

ومن قرأ: بِمُلكنا بضم الميم فمعناه بقدرتنا وسلطاننا، يعني لم نقدر على ردهم، وأنكر أبو عبيد هذه القراءة (?)، فقال: (المُلْك إنما هو من السلطان والعزة، وأي مُلْك كان لبني إسرائيل يومئذ، وإنما كانوا بمصر مستضعفين) (?). كما قال الله تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ} [الأعراف: 137] وقال: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ} [القصص: 5]. فليس الأمر كما ذهب إليه؛ لأنه ليس معنى الملك هاهنا: السلطان الشديد والكبرياء، وإنما معناه: القدرة فقط (?). وأصل الملك راجع إلى معنى واحد ذكرناه عند قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4].

على أن أبا الحسن الأخفش حكى: (أن الملك مصدر في المالك) (?). وحكى الفراء: (مَالِي مُلْك أي: شيء أَمْلِكُه) (?). وعلى هذا معنى الوجوه كلها واحد (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015