لَيْلَةً} [البقرة: 51]. واختلف القراء في: واعدنا ووعدنا (?) (?).
وزعم أبو الحسن الأخفش أن: (واعدنا لغة في وعدنا) (?). وإذا كان كذلك، فمن قرأ بالألف لم يدل اللفظ على أن الفعل من الاثنين، كما أن استحر واستقر ونحو ذلك من بناء استفعل، لا يدل على استدعاء الفعل، والقراءة بوعد أحسن؛ لأنّ واعد هاهنا بمعنى وعد، ويعلم من وعد أنه فعل واحد لا محالة، وليس واعد كذلك فالأخذ بالأبين أولى (?). وهذا الذي ذكرنا زيادة في توجيه القراءتين لم نذكرها في سورة البقرة (?). وهذا الوعد إنما كان لموسى، ولكن خوطبوا به؛ لأن الوعد كان لأجلهم (?). والمعنى: واعدناكم إتيان جانب الطور فحذف المضاف، والمراد بالأيمن الجانب الذي على يمين موسى (?)، وقد مر (?).