التفسير البسيط (صفحة 8383)

79

80

أَنا أَبُو النَّجْمِ وشِعْرِي شِعْرِي

أي: شعري ما قد عرفتم.

وقال سيبويه: (من كلام العرب: إن فعلت كذا وكذا فأنت أنت، أي: أنت كما تعرف، ويقولون: الناس ناس، أي: هم كما قد عرفتم) (?).

ومعنى {غَشِيَهُمْ} علاهم وسترهم.

79 - {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ} حيث دعاهم إلى عبادته (وما هدى) ما هداهم إلى مراشدهم، وهذا تكذيب له إذا قال: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 29].

وقال ابن عباس: (يريد ما أرشد نفسه) (?). وعلى هذا معنى (ما هدى) ما هدى نفسه. والمعنى: أنه أهلك نفسه وقومه بضلاله ودعائهم إلى الضلالة حتى أوردهم مواقع الهلكة.

80 - قال ابن عباس: (ثم ذكر الله تعالى منته على بني إسرائيل فقال: {بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ} يعني فرعون أغرقه بمرآى منهم) (?).

{وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ} وذلك أن الله تعالى وعد موسى بعد أن أغرق فرعون التأني جانب الطور الأيمن، فيؤتيه التوراة فيها بيان ما يحتاجون إليه، وقد ذكرنا هذا المعنى عند قوله: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015