بفضله وشرفه قيل له: الأمثل. ومعنى الآية ما روى الشعبي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: ({وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} يصرفا وجوه الناس إليهما) (?).
والمعنى: أن يغلبا بسحرهما، فتمثل إليهما السادة والأشراف منكم. وقال قتادة: (طريقتكم المثلى يومئذ بنو إسرائيل كانوا أكثر القوم عددا وأموالًا، فقالوا: إنما يريد أن يذهبا بهما لأنفسهم) (?). فجعل قتادة هؤلاء الأفاضل من بني إسرائيل. وهذا قول ابن عباس في رواية الوالبي: (هم بنو إسرائيل) (?). هذا الذي ذكرنا قول المفسرين، وأهل التأويل، وعلى هذا مقاتل، والكلبي (?).
وقال ابن زيد: (ويذهبا بالطريقة التي أنتم عليها في السيرة) (?). وهذا القول اختيار أبي عبيدة، والكسائي، قال أبو عبيدة: ({بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} [بسنتكم ودينكم وما أنتم عليه) (?).
وقال الكسائي: ({بِطَرِيقَتِكُمُ} يعني سنتكم وهداكم وسمتكم) (?).