التفسير البسيط (صفحة 8327)

55

56

وقال في رواية الوالبي: (لذوي التقى) (?).

وقال قتادة: (لذوي الورع) (?). وهذا معنى وليس بتفسير، وذلك أن ذا العقل يكون ورعًا تقيًا، ليس أن النهي تكون بمعنى الورع والتقى. وقال أهل المعاني: (إنما اختص أولو النهى؛ لأنهم أهل الفكر والاعتبار والتدبر والاتعاظ) (?).

55 - قوله تعالى: {مِنْهَا} أي: من الأرض، وجرى ذكرها عند قوله: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا} [طه: 53]، {خَلَقْنَاكُمْ} يعني خلق آدم من الأرض والبشر كلهم منه (?).

{وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} أي: بعد الموت {وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} يريد عند البعث، يعني كما أخرجكم أولًا عند خلق آدم من الأرض. قال الزجاج: (لأن إخراجهم وهم تراب بمنزلة خلق آدم من تراب، فكأنه قال -والله أعلم-: ومنها نخلقكم تارة أخرى) (?). ومضى الكلام في تارة عند قوله: {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى} [الإسراء: 69].

56 - وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ} يعني فرعون {آيَاتِنَا كُلَّهَا} يعني الآيات التسع ومضى تفصيلها (?). {فَكَذَّبَ} نسب جميع ذلك إلى الكذب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015