التفسير البسيط (صفحة 8301)

غيري) (?). أحبك فرعون فسلمت من شره، وأحبتك امرأته آسية فتبنتك. واستعملت لفظة الإلقاء للمبالغة في هذا المعنى، والعرب تقول إذا أحب الواحد منهم أخاه: ألقيت عليك رحمتي وشفقتي، فيكون هذا أبلغ من قولهم: رحمتك وأشفقت عليك (?).

وقوله تعالى: {وَلِتُصْنَعَ} قال المفسرون: (ولتربي تغذي) (?). يقال: صنع الرجل جاريته، وصنعها إذا رباها، وصنع فرسه إذا داوم على علفه والقيام عليه، ومن هذا يقال: فلان صنيع فلان، وصنيعته، إذا رباه وأبه حتى يخرجه (?).

وقوله تعالى: {عَلَى عَيْنِي} ذكر المفسرون في تفسيره: (مرآى مني) (?). وهو جائز من حيث اللفظ، ولكن لا يكون في هذا تخصيص لموسى، فإن جميع الأشياء بمرآى من الله لا يغيب عن رؤيته شيء. والصحيح في هذا ما روى قتادة أنه قال: (لتغذى على محبتي وإرادتي) (?). واختاره أبو عبيدة وذكره فقال: (أي لتربي وتغذي على محبتي وما أريد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015