التفسير البسيط (صفحة 8280)

17

وقوله تعالى: {عَنْهَا} قال الفراء: (يريد عن الإيمان بها) (?).

وقال الزجاج: (عن التصديق بها) (?). {مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا} أي: من لا يؤمن بأنها تكون.

{وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} مراده وخالف أمر الله {فَتَرْدَى} فتهلك، يقال: رَدِيَ، يَرْدَى، رَدًى فهو رَدٍ، ومثله تَرَدَّى إذا هلك (?)، قال الله تعالى: {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} [الليل: 11]. والظاهر أن هذا خطاب لموسى، ثم هو نهي لجميع المكلفين عن ترك الإيمان بالساعة والتأهب لها، وإنذار بالهلاك لمن فعل ذلك (?). وجعل أبو إسحاق هذا خطابًا لنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (وخطاب النبي -صلى الله عليه وسلم- هو خطاب سائر أمته) (?).

ومعنى {وَلَا يَصُدُّنَّكَ}: لا يصدنكم، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ} [الطلاق: 1]، فَنُبِه النبي -صلى الله عليه وسلم- وخوطب هو وأمته بقوله: {إِذَا طَلَّقْتُمُ}.

17 - قوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} قال أبو إسحاق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015