وقال الضحاك: (تأمرهم أمرًا) (?). وهذا أضعف العبارات.
84 - قوله تعالى: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} أي: بطلب العذاب لهم {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} أي: أجلناهم إلى أجل يبلغونه بالعدد. وروي عن ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} قال: (أنفاسهم التي (?) يتنفسون في الدنيا فهي معدودة كستيهم وآجالهم) (?). وقال في رواية عطاء: (يريد الأنفاس) (?). وقال الكلبي: ({إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} الليالي والأيام والشهور والسنين والساعات) (?). والمعنى: أنا لم نغفل عنهم نعد لهم هذه الأشياء إلى الأجل الذي أجلنا لعذابهم، وهذا من أبلغ الوعيد. ومثله: كقول عمرو بن معد يكرب في الوعيد والتهديد (?):
أَغْنَى عَنَا المَيْتِين ... أَعُدُّ الأَعْدَاء عَدًا
قيل في تفسيره: أعدا أنفاسهم لأنتهز الفرصة في الإيقاع بهم. والمعنى: لا أغفلهم، وهذا مأخوذ من الآية.