والصحيح ما عليه الجماعة (?)، لقوله: {عَلَيْهِمْ} ولو قال لهم ضدا احتمل ما قاله قتادة؛ لأن الضد قد ورد في اللغة بمعنى مثل الشيء حكاه ابن السكيت عن أبي عمرو (?)، فلما قال: {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} كان المعنى: أنهم عون عليهم أعداء لهم، ويبعد أن يفسر بالقرناء. قال ابن الأنباري: (ويجوز أن تكون الهاء في عليهم ترجع على الأصنام بتأويل ويكون الكفار على الأصنام ضد؛ لأنه يبيحون بعيبها ويخبرون بعجزها عند البراءة منها) (?).
83 - قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} قال الكلبي: (نزلت في المستهزئين بالقرآن) (?). وذكر أبو إسحاق في قوله: {أَرْسَلْنَا} وجهين:
أحدهما: (أن المعنى خلينا الشياطين وإياهم فلم نعصمهم من القبول منهم) (?).
قال أبو علي: (الإرسال يستعمل على معنى التخلية بين المرسل وبين