التفسير البسيط (صفحة 8223)

وهو اختيار أبي إسحاق قال: (أي يصيرون أعوانًا عليهم) (?).

وقال مجاهد: (تكون عونًا عليهم) (?). وهو قول الفراء (?). والمعنى: أن الأصنام التي عبدوها تكون أعوانًا على عابديها يكذبونهم ويلعنونهم ويتبرؤون منهم، وهو معنى قول عكرمة {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} قال: (أعداء) (?). وهذا اللفظ اختيار ابن قتيبة قال في قوله: (ضِدًّا): (أي أعداء يوم القيامة وكانوا في الدنيا أولياءهم) (?).

قال الأخفش: (الضَّد يكون واحد أو جماعة مثل الرَّصد والأَرْصَاد، قال: والرَّصَدُ يكون للجماعة) (?). وروى ثعلب عن الفراء أنه قال: (معناه في التفسير: ويكونون عليهم عونًا) (?). فلذلك وحده، يقال: فلان ضد فلان، إذا كان مخالفًا كالبياض ضد للسواد، فإذا قلت: فلان ضد على فلان، كان المعنى أنه مخالف معاد له.

وروى عن قتادة أنه قال في قوله: {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} قال: (قرناء في النار) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015