في التنزيل قال الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: 98]، {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا} [الأنبياء: 99] ويراد بالورود هاهنا: الدخول، وقال تعالى: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} [هود: 98]؛ ولأن الله تعالى قال فيما بعد: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} والنجاة لا تكون إلا مما دخلت فيه؛ ولأنه قال: {نَذَرُ الظَّالِمِين} ولم يقل وندخل الظالمين، ونذر: نترك الشيء وقد حصل في مكانه.
وروى الحسن بن مسلم (?) عن عبيد بن عمير في هذه الآية قال: (ورودها حضورها) (?). وروى يزيد النحوي (?) عن عكرمة في هذه الآية