الأَلبَابِ} (?) وإضافته إلى أولي الألباب يدل على أن (?) المراد به النظر والتفكر، وزعموا أن في حرف أبي: (تتذكر) بالتاء (?). والمعنى: أولا يتدبر ويتفكر هذا الجاحد في أول خلقه. ومن قرأ بالتخفيف من الذكر أراد هذا المعنى أيضا، وقد ترد الخفيفة أيضًا بهذا المعنى كقوله: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ} (?)، {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} (?). ثم أقسم أنه يحشرهم.
68 - فقال: {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ} أي: لنجمعنهم في المعاد. قال الكلبي: (يعني الذين أنكروا البعث) (?).
وقوله تعالى: {وَالشَّيَاطِينَ} أي: ولنحشرن الشياطين قرناء معهم قال المفسرون: (يحشر كل كافر مع شيطان في سلسلة) (?). وذلك أن ذكر حشر الشياطين مع حشرهم يدل على أنهم يجمعون معهم.
وقوله تعالى: {ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا} قال المفسرون: (في جهنم) (?). وذلك أن حول الشيء يجوز أن يكون خارجه، ويجوز أن يكون