الْعَالَمِينَ} [القصص: 30]
وقوله تعالى: {مِنْ جَانِبِ الطُّورِ} أي: من ناحية الجبل، وهو جبل بين مصر ومدين اسمه: زبير (?).
وقوله تعالى: {الْأَيْمَنِ} قال الكلبي: (يعني يمين موسى، ولم يكن للجبل يمين ولا شمال) (?). ونحو هذا قال الفراء وقال: (إنما هو الجانب الذي يلي يمين موسى، كما تقول: عن يمين القبلة وشمالها) (?). {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} أي: مناجيا، والنجي بمعنى: المناجي كالجليس، والنديم، قاله الفراء، والزجاج (?). وقد يكون النجي اسما ومصدرًا، وذكرنا ذلك عند قوله: {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: 80]. قال ابن عباس في رواية عطاء: (يريد قربه الله وكلمه) (?). وهذا قول جماعة جعلوا معنى هذا التقريب أن أسمعه كلامه (?). وهو قول أبي عبيدة، واختيار الزجاج قال: (قربه منه في المنزلة حتى سمع مناجاة الله وهي كلام الله -عزوجل-) (?).