أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ} حبس لسانه عقوبة لما سأل الله الآية بعد ما شافهته الملائكة بالبشارة، وكان لا يفيض بكلمة إنما يومئ إيماء) (?). {قَالَ آيَتُكَ} أي قال الله علامتك على خلق الولد لذلك {أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ}، أي: تمنع الكلام فلا تقدر عليه {ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} صحيحًا من غير ما بأس ولا خرس. قال مجاهد: (أي لا يمنعك مرض) (?). و {سَوِيًّا} هو منصوب على اقال. قال ابن الأنباري: (ويجوز أن يكون {سَوِيًّا} نعت مصدر محذوف على معنى أن لا يكلم الناس تكليمًا سويًا، يصحح هذا أنه كان يشير في الليالي الثلاث ولا يتكلم تكلما صحيحا) (?).
11 - قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} قال ابن زيد: (من مصلاه) (?).
{فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ} قال ابن عباس: (يريد أشار إليهم) (?)، وهو قول القرظي (?)، وقال قتادة: (أو ماء إليهم) (?). وقال مجاهد: (كتب إليهم في