{وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ} يحيى. قرئ: خلقناك (?)، لكثرة ما جاء من (?) لفظ الخلق مضاف إلى لفظ الجمع كقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ} [الحجر: 26]، في مواضع. وقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ} [الأعراف: 11]، ولغة الجمع قد جاء بعد لفظ الافراد كقوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى} [الإسراء: 1]، ثم قال: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [الإسراء: 2]. واختار أبو عبيد التاء (?)؛ لأنها تشاكل الياء في: {عَلَيَّ هَيِّنُ}.
وقال أحمد بن يحيى (?): (الاختيار النون والألف؛ لأن فيه زيادة حرف وبكل حرف عشر حسنات) (?). والقراءة غير مخالفة خط المصحف؛ لأنهم يسقطون الألف من الهجاء في مئل هذا البناء؛ ولأن فيه الفخامة والتعظيم لاسم الله -عز وجل- وله المثل الأعلى.
وقوله تعالى: {وَلَمْ تَكُ شَيْئًا} يريد أنه كان عدما فأوجده بقدرته، وفي هذا رد على القدرية في تسميتهم المعدوم شيئًا (?). والله تعالى يقول