التفسير البسيط (صفحة 8076)

ومعنى المداد في اللغة: المجيء شيئًا بعد شيء على اتصال، ومنه يقال للزيت الذي يوقد به السراج: مداد (?).

قال الأخطل (?):

رأوا بارقات بالأكف كأنها ... مصابيح سرج أوقدت بمداد

أي: بزيت يمدها. قال ابن الأنباري: (سمي المداد مدادا لإمداده الكاتب) (?). وأصل هذا من الزيادة والكثرة، من قوله: مد النهر إذا كثر ماؤه ومده نهر آخر، ومنه قوله: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} [لقمان: 27]، قال مجاهد: (لو كان البحر مدادًا للقلم، والقلم يكتب، لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي) (?).

قال ابن عباس: (يريد أن كلماته أعظم من أن يكون لها أمد) (?). والكلام القديم صفة من صفات ذاته (?)، فلا يجوز أن يكون لكلامه غاية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015