التفسير البسيط (صفحة 8065)

102

لا يوجب عمى أبصارهم (?).

وقوله تعالى: {وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} قال ابن عباس (?): (يريد لا يسمعون القرآن ولا يحبونه) (?). وقال أبو إسحاق: (كانوا لعدواتهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقدرون أن يسمعوا ما يتلو عليهم، كما تقول للكاره لقولك: ما يقدر أن يسمع كلامي) (?). قال ابن الأنباري: (كان يثقل عليهم السمع وهم له مستطيعون، كما تقول: ما أستطيع البصر إليك. معناه: لما ثقل علي كنت كأني غير مستطيعه. قال: ويجوز أن يكون الله منعه الاستطاعة؛ لأن يسمع الهدى، وجعل على بصره غطاء عقابًا من الله له على عناده الحق) (?).

102 - قوله تعالى: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ} يقول: أفظنوا أنهم يتخذونهم أربابًا من دوني، وعنى بالعباد هاهنا: المسيح، والملائكة (?).

وقال ابن عباس: (يعني الشياطين، تولوهم وأطاعوهم من دون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015