حروفه، وزبرة الحديد: جملة مجتمعة منه (?).
قال ابن عباس في تفسير {زُبَرَ الْحَدِيدِ}: (هي على قدر الحجارة التي يبنى بها قدر ما يحمل الرجل) (?). ومعنى الآية: أنه يأمرهم أن ينقلوا إليه زبر الحديد ليعمل بها الردم في وجوه يأجوج ومأجوج، فأتوه بها فبناه {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} قال الفراء: (ساوى وسوَّى بينهما: واحد) (?). والمعنى: أنه جمع زبر الحديد ووضع بعضها على بعض بين الصدفين حتى سوى بينهما بالحديد. والصدفان: (الجبلان) في قول جميع المفسرين (?). قال أبو عبيدة: (الصدفان جانبا الجبل) (?). ونحوه قال الزجاج (?).
وقال الأزهري: (الصَّدف والصُّدْفة الجانب والناحية، يقال: لجانبي الجبل إذا تحاذا صدفان لتصادفهما أي: تلاقيهما، ومن هذا يقال: صادفت فلانا أي: لاقيته) (?). ويقال للبناء العظيم المرتفع: صَدَف. شبه بجانب الجبل، ومنه الحديث: (إذا مر بصدف مائل أسرع المشي) (?). وفيه ثلاثة