كما أتبع سببا) (?). والقول ما قاله أبو إسحاق؛ لأن التشبيه بالكاف يجب أن يرجع إلى أقرب المذكور إليه، والأقرب وجود القوم لا البلوغ والإتباع.
وقوله تعالى: {وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا} قال مقاتل: (وقد أحطنا بما قبله علما) (?). أي: علمنا ما كان عنده من الجيوش والعدة. وهذا معنى قول ابن عباس؛ لأنه يقول: (يقول الله سبحانه: مكنته (?) وملكته) (?). يعني أنا أعطيته ما كان عنده، وإذا كان عطاؤه كان معلومه.
92 - {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} ثالثًا، مما يبلغه قطرا من أقطار الأرض.
93 - قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} قرئ: بالفتح، والضم (?). قال أبو عبيدة: السُّد مضموم إذا كان مخلوقًا من فعل الله تعالى، فإن كان من فعل الآدميين فهو سَدّ مفتوح) (?). وهذا قول عكرمة (?)، والأخفش (?).