قال الأخفش: (وهذا لا يكاد العرب تكلم به مقدما إلا في شعر) (?). وذكر ابن الأنباري في انتصاب {جَزَاءً} وجهين أحدهما: (المصدر على معنى: فيجزى الحسنى جزاء، كما يقال: هو لك هبة. والآخر: أن ينتصب على التفسير بمعنى: فله الحسنى من جزاء، كما قالوا: لك أسمنها كبشا، أي: من كبش) (?).
وقوله تعالى: {وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا} قال الكلبي: (أي خيرًا) (?). وقال مجاهد: (معروفًا) (?). وقال أبو إسحاق: (أو نقول له قولا جميلاً) (?).
وقال عباس: (يريد كما يحيي المؤمنون بعضهم بعضًا، مثل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: يكن لك ما لنا، وعليك ما علينا) (?). فجعل القول باليسر هاهنا السلم والمشاركة معه في الخير والشر.
89 - وقوله تعالى: {ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا} إخبار عن ذي القرنين أنه سلك طريقًا آخر مما يوصله إلى المشرق.
90 - قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} قال قتادة: (لم يكن بينهم وبين الشمس ستر، وذلك