التفسير البسيط (صفحة 8025)

ومنهم من جعل الوالدين أبر بالبدل، وهو قول ابن جريج، والفراء. قال ابن جريج: (أرحم به منهما بالذي قتل الخضر) (?). يعني رحمة الوالدين عليه أكثر.

وقال الفراء: (أقرب أن يرحماه) (?). فعلى هذا، الرحم من جهة الوالدين، وعلى القول الأول الرحم من جهة الولد، وكلهم على أن معنى الرحم هاهنا: الرحمة والشفقة والعطف، غير أن الزجاج قال في هذه الآية: (أقرب عطفا، وأمس بالقرابة) (?). وَهِمَ؛ لأن الأولاد لصلب الوالدين سواء في القرابة، ولا يكون بعضهم أمس بالقرابة من بعض.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي بن كعب: "فوقع أبوه على أمه فنقلت: فولدت خيرًا منه زكاة وأقرب رحما" (?).

وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: (ولدت جارية فولدت نبيا) (?). وروى عكرمة عنه في قوله: {خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} قال: (ولدا كان في بطن أمه) (?). وقال مجاهد: (كان ذلك الولد جارية) (?). وهو قول جميع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015