وقوله تعالى: {وَأَقْرَبَ رُحْمًا} والرُّحْمُ، والرُّحُمُ، والرَّحْم: العطف والرحمة (?). قاله أبو عبيدة، والزجاج (?). وأنشد أبو عبيدة للعجاج (?):
ولم تعوَّج رحم من تعوَّجا
وأنشد غيره لرؤبة (?):
يا منزل الرَّحم على إدريس ... ومنزل اللعن علي إبليس
ويستعمل الرحم بمعنى القرابة لا بمعنى الشفقة. ويقال: فلان أشفق منك رحما، وفلان أمس رحما من فلان أي: قرابة. وأما الذي في الآية فقال قتادة: (أبر بوالديه) (?). وهو قول ابن عباس قال: (أوصل للرحم، وأبر بوالديه) (?). وروى عنه سعيد بن جبير: (وأقرب مودة) (?). وهذا قول أكثر المفسرين جعلوا البدل: أبر بالوالدين.