التفسير البسيط (صفحة 7992)

لَحِقَني وغَشِيَني، وأَرْهَقته إذا أَرْهَقَته غيرك) (?).

وقال أبو إسحاق: (معنى {تُرْهقِنى} تغشيني) (?). ونحو ذلك قال ابن قتيبة (?)، وهو قول العامة. ويغشني ويلحقني بمعنى واحد، ومن لحق شيئًا فقد غشيه.

وقال الكلبي في قوله: ({وَلَا تُرْهِقْنى} لا تكلفني) (?) قال أبو زيد: (أرهقتُه عُسْرًا إذا كلَّفته ذاك) (?). وهذا قريب من الأول، والكلام في هذا الحرف قد سبق عند قوله: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26].

ومعنى الآية؛ عاملني باليسر لا بالعسر، ولا تضيق عليَّ الأمر في صحبتي إياك (?).

وقال الفراء في قوله: {وَلَا تُرْهِقْنىِ}: (لا تعجلني) (?).

قال ابن شميل: (أرهَقَني القوم أن أصلِّي، أي: أعْجَلُوني) (?).

وقال ابن الأعرابي: (إنه لرَهِقٌ أي: سريع إلى الشر سريع الحِدَّة) (?).

وقال الكسائي: (فيه رَهَق، أي: خفِّة وحدِّة) (?). والأحسن في تفسير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015