لَحِقَني وغَشِيَني، وأَرْهَقته إذا أَرْهَقَته غيرك) (?).
وقال أبو إسحاق: (معنى {تُرْهقِنى} تغشيني) (?). ونحو ذلك قال ابن قتيبة (?)، وهو قول العامة. ويغشني ويلحقني بمعنى واحد، ومن لحق شيئًا فقد غشيه.
وقال الكلبي في قوله: ({وَلَا تُرْهِقْنى} لا تكلفني) (?) قال أبو زيد: (أرهقتُه عُسْرًا إذا كلَّفته ذاك) (?). وهذا قريب من الأول، والكلام في هذا الحرف قد سبق عند قوله: {وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ} [يونس: 26].
ومعنى الآية؛ عاملني باليسر لا بالعسر، ولا تضيق عليَّ الأمر في صحبتي إياك (?).
وقال الفراء في قوله: {وَلَا تُرْهِقْنىِ}: (لا تعجلني) (?).
قال ابن شميل: (أرهَقَني القوم أن أصلِّي، أي: أعْجَلُوني) (?).
وقال ابن الأعرابي: (إنه لرَهِقٌ أي: سريع إلى الشر سريع الحِدَّة) (?).
وقال الكسائي: (فيه رَهَق، أي: خفِّة وحدِّة) (?). والأحسن في تفسير