التفسير البسيط (صفحة 7945)

49

بل ما تذكر من نوار وقد نأت ... وتقطعت أسبابها ورمامها

لم يرد ببل هاهنا إبطال ما سبق، وإنما أراد الإذان بترك الكلام الأول، كما تقول: دع ذا، واترك ذا، عند تمام ما يتكلم به والانتقال إلى غيره، كما قال امرئ القيس (?):

فدع ذا وسلِّ الهمَّ عنك بجسرةٍ

49 - قوله تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ} قال المفسرون: (يعني كتب أعمال الخلق) (?). و {الْكِتَابُ} اسم الجنس، فيعمُّ عند الإطلاق. قال أبو إسحاق: (معناه ووضع كتاب كل امرئ بيمينه أو شماله) (?).

وقوله تعالى: {فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ} قال ابن عباس: (يريد المشركين. {مُشْفِقِينَ} قال: خائفين) (?). ومعنى الإشفاق في اللغة: الخوف والحذر من وقوع المكروه، ويقال: شَفَقَ بمعنى أَشْفَقَ شفقةً، وإشْفاقًا فهو مشفق وشَفِق، وأصل الحرف من الرقة (?). وسنذكر ذلك مستقصى عند قوله: {فَلَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015