التفسير البسيط (صفحة 7943)

48

النَّاطق المبروز والمختوم

قال: (يقال: بَرَزْته بَرَز، بمعنى: أبرزته) (?).

ويكون معنى الآية على هذا: وترى الأرض مبرزة ما فيها، كما قال: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} [الانشقاق: 4]. وهذه لغة شاذة لا يفسر بها كتاب الله.

وقوله تعالى: {وَحَشَرْنَاهُمْ} أي: المؤمنين والكافرين، وقد تقدم ذكرهم في هذه السورة. {فَلَمْ نُغَادِرْ} أي: لم نترك ولم نخلف، يقال: غَادَرَه وأغدره إذا تركه، ومنه الغدر, لأنه ترك الوفاء، والغدير: الماء الذي غادره السيل والمطر (?).

48 - وقوله تعالى: {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ} يعني المحشورين. {صَفًّا} الصف مصدر وصف به، ووضع موضع الحال، فهو بمعنى مصفوفين: كل زمرة وأمة صف (?).

وقوله تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمُونَا} القول هاهنا مضمر، أي: يقال لهم: لقد جئتمونا. أو فيقول لهم الله: {لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015