التفسير البسيط (صفحة 7938)

46

النحويين في هذا: (أن معناه كان مقتدرًا لم يزل) (?). أي: ما شاهدتم من قدرته ليس بحادث عنده. وهذا مما سبق بيانه قديمًا.

{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46].

46 - قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال المفسرون: (هذا رد على عيينة بن حصين، والأقرع والرؤساء الذين كانوا يفتخرون بالمال والغنى والأبناء. أخبر الله تعالى أن ذلك مما يُتَزيَّن به في الحياة الدنيا ويُتَجمل به، لا مما ينفع في الآخرة) (?). {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} يعني: ما يأتي به سلمان، وصهيب، وفقراء المسلمين (?).

واختلفوا في المراد بالباقيات الصالحات، فقال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: (هي الصلوات الخمس) (?). وهو قول مسروق، وإبراهيم، ومحمد بن كعب (?). وقال في رواية عطاء: (يريد سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) (?). وهذا قول مجاهد، وعكرمة، والضحاك (?). وروي ذلك مرفوعًا: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سمَّي هذه الأذكار الباقيات الصالحات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015