التفسير البسيط (صفحة 7937)

هَاشِم، والهَشِيم: ما تَكَسَّر وتَهَشَّم وتَحَطَّم من يَبَسِ النبات (?).

وقال المفسرون في الهشيم: (أنه الكسير المتفتت) (?).

وقوله تعالى: {تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} الذَّرُّ حمل الريح الشيء ثم تثيره، يقال: ذَرَتْه الريح، تَذْرُوه، وتَذْرِيه، وبه قرأ عبد الله: (تَذْرِيه الرياح) (?). وتَذْرُوة، وتَذْرِية وتُذْرِية لغات أربع (?).

قال المفسرون: (تَرْفعه وتُفْرقه وتنسفه) (?). وهذه الآية مختصرة من قوله في سورة يونس: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ} [يونس: 24] الآية. وقد شرحناها هناك.

قال أبو إسحاق: (أعلم الله أن الحياة الدنيا زائلة، وأن مثلها هذا المثل) (?).

وقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرً} أي: على كل شيء من الإنشاء والإفناء قادرًا، أنشأ النبات ولم يكن، ثم أفناه. قال الحسن: (كان الله على كل شيء مقتدرًا أن يكونه قبل كونه) (?). قال الزجاج وهو مذهب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015