التفسير البسيط (صفحة 7888)

الذي هو للتهديد، كما قال الزجاج: (هذا الكلام ليس بأمر لهم ما فعلوا منه فهم فيه مطيعون، ولكنه كلام وعيد وإنذار، قد بين بعده ما لكل فريق من مؤمن وكافر) (?). هذا الذي ذكرنا قول أكثر أهل التفسير (?).

وروى الوالبي عن ابن عباس والضحاك في هذه الآية يقول: (من يشاء الله له الإيمان آمن، ومن شاء الله له الكفر كفر) (?). وهو كقوله: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 29]، فعلى هذا القول قوله: {فَمَن شَآءَ}، أي: من شاء الله، فالمشيئة مسندة إلى الله.

وقوله تعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنَا} أي: هيأنا وأعددنا. ومضى الكلام في معنى الإعتاد (?). {لِلظَّالِمِينَ} الذين عبدوا غير الله تعالى (?).

{نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} معنى السرادق في اللغة: كل ما أحاط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015