وقوله تعالى: {وَهَيِّئْ لَنَا} أي: أصلح، من قولك: هيأت الأمر فتهيأ {مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} الرَّشَد، والرُّشْد، والرَّشاد، والرّشَاد: نقيض الضلال (?).
قال أبو إسحاق: (أي أرشدنا إلى ما يقرب منك ويزلف عندك) (?) وهذا معنى قول ابن عباس: (أرشد أفعالنا إلى محبتك) (?). وقال أهل المعاني: (تقدير الآية: هيئ لنا من أمرنا ذا رشد) (?). أي: أمر ذا رشد. فحذف الموصوف، ثم حذف المضاف أيضًا، كأنهم قالوا: هيئ لنا من أمرنا ما نصيب به الرشد.
11 - قوله تعالى: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} قال المفسرون: (معناه: أنمناهم) (?).
قال أبو إسحاق: (أي منعناهم أن يسمعوا؛ لأن النائم إذا سمع انتبه) (?). فالمعنى: أنمناهم ومنعناهم السمع. وهذا معنى قول ابن عباس: (فضربنا على آذانهم بالنوم) (?). والمعنى: سددنا آذانهم بالنوم الغالب عن