سأرقم في الماء القراح إليكم ... على بعدكم إن كان في الماء راقمُ
وقال الفراء: (الرقيم: لوح كان فيه أسماؤهم) (?)، ونرى أنه إنما سُمى رقيما؛ لأن أسماءهم كانت مرقومة (?) فيه (?).
وقوله تعالى: {كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا} قال مجاهد، وسفيان: (لم يكونوا بأعجب آياتنا) (?). قال المفضل: (أم حسبت أنهم كانوا عجبًا من آياتنا فقط، فلا يحسن ذلك، فإن آياتنا كلها عجيب) (?). وقال أبو إسحاق: (أعلم الله أن قصة أصحاب الكهف ليست بعجيبة من آيات الله؛ لأن خلق السموات والأرض وما بينهما مما يشاهد أعجب من قصة أصحاب الكهف) (?). والعجب هاهنا مصدر سمي المفعول به.
والتقدير: كانوا معجوبًا منهم، فسموا بالمصدر، والمفعول من هذا يستعمل باسم المصدر (?).