وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا فتنة الدنيا" (?). قال الزجاج: (و {أَيُّهُمْ} رفع بالابتداء؛ لأن لفظه لفظ الاستفهام) (?). والمعنى: ليختبر أهذا أحسن أم هذا، والاستفهام لا يعمل فيه ما قبله إلا ما يخبر، وإنما يعمل فيه ما بعده. ثم أعلم جل وعز أنه [مبيد] (?) ومُفْن ذلك كله.
8 - بقوله: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا} [الكهف: 8].
قال أبو عبيد: (الصعيد: المستوي من الأرض) (?). وقال الزجاج: (الصعيد: الطريق الذي لا نبات فيه) (?). ومثله قال المفضل. وقد ذكرنا تفسير الصعيد في آية التيمم (?).
وأما الجرز فقال الفراء: (الجُرُز: الأرض لا نبات فيها، يقال: جُرِزَت الأرض فهي مجروزة، وجَرَزَها الجرادُ أو النساء أو الإبل أكلت ما عليها) (?).
وقال الزجاج: (الجرز: الأرض التي لا تنبت، كأنها تأكل النَّبْت