وقال السدي: (حزنًا) (?). وقال سفيان: (غضبًا) (?).
وجمع ابن عباس بينهما فقال: (يريد: غضبًا وحزنًا) (?). وقال الزجاج: (والأسف: المبالغة في الحزن والغصب) (?). وذكرنا الكلام في هذا عند قوله: (غضبان أسفًا) في سورة الأعراف. وانتصابه يجوز أن يكون على المصدر، ودل ما قبله من الكلام على أنه تأسف، ويجوز أن يكون مفعولاً له أي: للأسف، كقولهم: جئتك ابتغاء الخير (?).
وقال الزجاج: ({أَسَفًا} منصوب؛ لأنه مصدر في موضع الحال) (?). وفي هذه الآية إشارة إلى نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كثرة الحرص على إيمان قومه حتى يؤدي ذلك إلى هلاك نفسه بالأسف، والفاء في قوله: {فَلَعَلَّكَ} جواب الشرط، وهو قوله: {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} قدّم عليه، ومعناه التأخير.
7 - قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا} قال مجاهد: (ما عليها من شيء من البحار، والجبال، والأشجار، والنبات) (?). والمعنى: