التفسير البسيط (صفحة 7808)

5

5 - قوله تعالى: {مَا لَهُمْ بِهِ} أي: بذلك القول {مِنْ عِلْمٍ} يعني: قالوه جهلاً، وافتراء على الله تعالى {وَلَا لِآبَائِهِمْ} اختار الفراء {كَلِمَةً} بالنصب.

قال الفراء: (من نصب أضمر الفاعل؛ كأنه قيل: كبرت تلك الكلمة كلمة، ومن رفع لم يضمر شيئًا، كما تقول: عظم قولك) (?).

وقال الزجاج: (المعنى: كبرت مقالتهم كلمة، و {كلِمَةً} منصوب على التمييز)؛ هذا كلامه (?).

ومعنى التمييز في هذا: أنك إذا قلت: كبرت المقالة، أو الكلمة، جاز أن يتوهم أنها كبرت كذبًا، أو جهلاً، أو افتراء، فلما قلت: كلمة، ميزتها من محتمل فانتصب، كما تقول في باب التمييز.

قال أبو عبيد: (والنصب وجه القراءة؛ لأن الكلمة قد ذكرت قبل، وهي قوله: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا}، فصارت مضمرة في (كبرت) (?).

قال الأخفش: (هذه في النصب كقول الشاعر:

ولقد علمت إذا العشار ترَوَّحت .... هدج الرئال تكبهن شمالاً (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015