وقوله تعالى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً} قال ابن عباس: يريد كانت لهم عيانًا، وقال قتادة؛: بينة (?)، وقال مجاهد: آية مبصرة (?).
قال الأخفش: المُبْصِرةُ: البَيِّنَة، كما تقول: المُوضِحَة والمُبَيِّنَة (?)، فعلى هذا أبصر واقع بمعنى بصر (?).
وقال الفراء: جعل الفعل لها، ومعنى {مُبْصِرَةً}: مضيئة، كما قال تعالى: {وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} [يونس: 67]، أي: مضيئًا (?).
قال الأزهري: والقول ما قال الفراء؛ أراد: آتينا ثمود الناقة آية مبصرة، أي مضيئة (?)، وقد ذكرنا هذا في سورة يونس (?) وفي هذه السورة عند قوله: {آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [آية: 12].
وقوله تعالى: {ظَلَمُوا بِهَا} قال الزجاج: أي فظلموا بتكذيبها (?)، وعلى هذا المعنى: ظلموا أنفسهم بتكذيب تلك الآية، ويكون المضاف محذوفًا، وقال المفسرون: كذبوا وجحدوا بها (?).