التفسير البسيط (صفحة 7623)

40

41

من الله لخلقه، ومخاطبة للمؤمنين، يعني أن هذا خطاب لكل واحد من المؤمنين؛ كأنه قيل: ولا تجعل أيها الإنسان مع الله إلهًا آخر، وذكرنا معنى الملوم والمدحور في هذه السورة [آية 18 و29].

40 - قوله تعالى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ} يقال: أصفاه بالشيء: أي آثره به، ويقال للضِّياع التي يستخلصها السلطان لخاصَّته: الصَّوافي (?).

قال أبو عبيدة في قوله: {أَفَأَصْفَاكُمْ}: خَصَّكم (?).

وقال المفضل: أخلصكم (?). وقال أبو إسحاق: كانت الكفرة من العرب تزعم أن الملائكة بنات الله، فَوُبِّخُوا، وقيل لهم: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ}، أي: اختار لكم ربكم صفوة البنين (?).

وقال النحويون: هذه الألف ألف إنكار على صيغة السؤال عن مذهبٍ ظاهرِ العَوار لا جواب لصاحبه، إلا بما فيه أعظم الفضيحة (?)، فإن قيل ما معنى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ} مع أن لهم بنات؟ قيل: معناه: أَخَلَصَ لكم البنين دونه، وجعل البنات مشتركة بينكم وبينه، فاختصكم بالأَجَلّ وجعل لنفسه الأدون؟!

41 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ} معنى التَّصْرِيف في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015