المعاني: جعلناهما علامتين تدلان على قدرة خالقهما ووحدانيته (?).
وقال آخرون: المعنى جعلناهما ذوي آيتين (?)؛ فحذف المضاف، يدل عليه أنه قال: {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ}، ولم يقل: فمحونا الليل ولا فمحونا أحديهما، فلما أضاف الآية إلى الليل والنهار دل على أن الآيتين المذكورتين لهما لا هما.
وقوله تعالى: {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ}، أي: طمسنا نورها بما جعلنا فيها من السواد، وهذا قول عامة المفسرين (?)؛ قالوا: السواد الذي يُرى في القمر هو أثر المحو (?)، وروي في حديث مرفوع: "إن الشمس والقمر كانا