عرج به تلك الليلة إلى السماء على ما يروى في الحديث (?) واجتمعت الرواة أصحاب الأخبار على صحته، فيثبت عروجه إلى السماء بخبر الصادق الذي يجب قبول قوله.
2 - قوله تعالى: {آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} الآية. ذكر الله تعالى في الآية الأولى كرامة محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن أَسرى به، ثم ذكر أنه أكرم موسى أيضًا قبله بالكتاب الذي آتاه فقال: {آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} يعني التوراة (?).
{وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} قال قتادة: جعله الله هدى لهم يخرجهم من الظلمات إلى النور (?).
وقال الزجاج: أي دللناهم به على الهدى (?).
وقوله تعالى: {أَلَّا تَتَّخِذُوا} قرأ أبو عمرو بالياء (?)؛ لأن المتقدم (?) ذكرهم على لفظ الغَيبة، والمعنى: هديناهم؛ لأن لا يتخذوا من دوني وكيلاً، ومن قرأ بالتاء (?) فهو على الانصراف إلى الخطاب بعد الغَيبة، مثل: