التفسير البسيط (صفحة 7496)

الله تعالى بعد ذلك أنه قد غفر لهم ذلك، هذا قول عامة أهل التأويل (?).

وقال عطاء عن ابن عباس: {إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا} يريد من بعد ما خرجوا إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وصاروا عنده بالمدينة، غفر الله لهم مقامهم بمكة وتثبطهم بها، عفا الله ذلك عنهم (?)، فعلى هذا الكناية في {بَعْدِهَا} تعود إلى الهجرة، ودلّ عليها: {هَاجَرُوا}، والمغفرة لمقامهم بمكة وتخلفهم عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعد خروجه، وقرأ ابن عامر فَتنوا، بفتح الفاء (?)، ومعنى هذا {للذينَ هاجَروا مِن بعدِ ما فَتنُوا} أنفسهم بإظهار ما أظهروا للتقية، وجعل ذلك فتنة؛ لأن الرخصة فيه لم تكن نزلت بعد (?).

وذهب قوم من المفسرين إلى أن الآية نزلت في قوم من الذين كانوا يُعذِّبون المستضعفين بمكة، آمنوا وهاجروا إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- (?) فقال الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015